يحدث في مثل هذا اليوم. قصة: محمود أحمد علي.

قصة قصيرة

فور أن أشرقت شمس هذا اليوم المُنتظر..

خرجت الأمهات من بيوتهن ليجلسن معًا..

عيونهن في شوق ولهفة تنتظر قدومهم..

مرت ساعات..

راحت كل واحدة منهن تفتح ألبوم ذكرياتها، لتسرد للبقية كم التضحيات التي فعلتها من أجل أن تربي أولادها..

الحكايات متشابهة..

الدموع توحدت..

هن لا يردن هدايا هذا اليوم..

ولا يردن كلمة شكر..

فقط يردن رؤية أولادهن..

انتصف النهار..

عيونهن لم تزل تنتظر..

جاء الليل..

الصقيع يضرب أجسادهن الضعيفة بقوة..

اقتربن أكثر وأكثر..

تلاحمت أجسادهن..

طمعًا في الدفء..

صوت الكلاب الجائعة تعلن عن قدومها من بعيد..

كل واحدة منهن قامت مضطرة..

كل واحدة منهن عانقت أختها..

كل واحدة منهن دخلت قبرها تسبقها دموعها.

أضف تعليق