عرفت الأديب محمد الراوي في سن مبكر عندما كنت احضر ندوة الكلمة الجديدة في النادي الاجتماعي بالسويس انأ وزملائي “قباري البدري “، “حنيدق عبد الرحيم” ، والراحل “محمود القماش” .. كنا قد تجاوزنا الثامنة عشر بقليل ومهتمين بالأدب والثقافة وكان والدي رحمه الله “وهو من شعراء العامية المصرية صديقا للراوي قد عرفني عليه وكنت قد قرأت وانأ عمري 13 سنه عمله الأول الركض تحت الشمس وهو عمل سريالي يموج بعالم الموتى والحرب والدمار وقتها لم افهم شيئا ولكني أغرمت بالعمل ولازلت احتفظ بهذه النسخة من الكتاب حتى الآن ثم قرأت له الجد الأكبر منصور وهي محاكاة لقصة الحلاج واستشهاده فأبهرني عالم التصوف الذي صنعه بدقة فنيه عالية . وتوالت القراءة للراوي فقرأت الرجل والموت، أشياء للحزن عبر الليل نحو النهار ،الزهرة الصخرية ، تل القلزم وهي إعمال يظهر فيها خط رئيسي وهو صراع الإنسان مع الموت وقضية الموت والحياة وارتباطها بالحرب .
استمر في القراءة محمد الراوي …… رجل بقلب يسع العالم : أنور فتح الباب