أرشيف الأوسمة: الحكايات الشعبية

شاعر القصة المصرية ..يحيى الطاهر عبدالله ( ملف خاص )

لقد كان إعداد هذا الملف رحلة شجن، فكلما أوغلنا في جانب من جوانب شخصية يحي الطاهر عبد الله، وإبداعة ، زاد إحساسنا شجنا كوننا لم نلتقيه يوما، ولم نعرفه عن قرب. صحيح أننا قرأنا له، وأثر الكتابة المضيئة لا يموت، فالصدق المبثوث في هذه المقالات، والحيوية الدافقة في القصص المعروضة على قلتها، كانت كافية لتمنحنا طاقة حب، وشغف لإنهاء هذا الملف على نحو يرضينا قدر الإمكان، وذلك على الرغم من ما واجهناه من صعوبات، وما بذلناه من جهد.

إذ أن المادة المتاحة لنا، قليلة، وموزعة في إصدارات ودوريات قديمة، جعلت من الصعب نقلها وتحويلها إلى صيغة الوورد ليتمكن منها قارئ الموقع كما عودناه. فبث النصوص المصورة ثقيل على العين والوجدان، لهذا قمنا عبر عدة أيام، بجهد، لنقدمه لكم في صيغة مناسبة. وحرصنا على أن نتجنب الأخطاء اللغوية قدر الإمكان، تلك التي اكتظت بها كثير من النصوص في صيغتها الطباعية القديمة، والتي رافقت المحتوى، أثناء تحويله إلى صيغة الوورد.

لهذا نرجوا أن تعذرونا إذ كان ثمة هنات بسيطة، ونشكركم لو لفتم انتباهنا إليها، لتصويبها في أي وقت

مع تحيات

سيد الوكيل، ومرفت يس

إلى روح

يحي الطاهر عبد الله.. شاعر القصة القصيرة

شكر للدكتورة أسماء يحي، والدكتورة أميرة الوكيل، على الدعم الذي قدماه لنا حتى إصدار هذا الملف

يحيى الطاهر عبدالله تقدير مستحق

د. محمود الضبع

محمود الضبع
د. محمود الضبع

تحل في هذه الأيام ذكرى أحد المبدعين الذين يمثلون علامة في تاريخ المدونة السردية العربية، وهو يحيى الطاهر عبدالله، بما قدمه من كتابة عن البسطاء في ربوع مصر، والصعيد على وجه الخصوص، ومزجه بين بنية الأسطورة الشعبية بالأبنية الفنية للقصة القصيرة، وتوظيف الشفاهية على نحو فني رفيع.

وتقديرا من موقع ذاكرة القصة، وجريا على عادتها في الاهتمام بكل من أسهموا في صناعة مشهد السرد القصصي العربي عبر تاريخه الطويل، يأتي هذا الملف ليتنوع بين تقديم قراءات يمزج بعضها بين الشهادة الإنسانية المحتكمة إلى تجربة الصداقة الشخصية، والقراءة النقدية في إجمالي أعماله،

يحى الطاهر عبدالله ذكرى الأربعين *

يحيى الطاهر عبدالله سيرة ذاتية وأدبية

مقالات

د حسين حمودة

تمثل الاحتفال وتحطيم المواضعات..قراءة في نصين ليحيى الطاهر عبدالله

د رمضان بسطاويسي

تجربة يحى الطاهر القصصية من الأسطورة إلى المفارقة الساخرة

شعبان يوسف

يحيى الطاهر عبدالله ..المنشد العظيم للفقراء

د سيد البحراوي

دلالات النهايات في قصص يحيى الطاهر عبدالله

شاكر عبدالحميد

السهم..والشهاب ( دراسة في تطور الوعي لدى الشخصيات في قصص يحيى الطاهر عبدالله )

مصطفى فودة

الطوق والإسورة ..سمات أسلوبية وقصصية

شهادات

أسماء يحيي الطاهر عبدالله

د شكري عياد

يحيي الطاهر عبدالله كاتب القصة القصير

يوسف إدريس

النجم الذي هوى ( يحيي الطاهر عبد الله)

سهى زكي

خلود الصعيدي الذي هده التعب فصعد إلى الفضاء البعيد

إبراهيم أصلان

خلوة الغلبان – مساء قديم

توفيق حنا

إلى الأجيال القادمة …توفيق حنا

ملف القصص

ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا..يحى الطاهر عبدالله

محبوب الشمس..قصة ليحى الطاهر عبدالله

في الحلم يعشق الموتي

جبل الشاي الأخضر..قصة:يحيى الطاهر عبدالله

الوشم…قصة : يحيى الطاهر عبدالله

قصة للأطفال

مذكرات قميص عجوز جدا.. قصة: يحيى الظاهر عبد الله

دلالات النهايات في قصص يحيى الطاهر عبدالله

د. سيد البحراوي

غلاف خطوة يحى الطاهر
1982مجلة خطوة العدد الثالث

تعتمد بعض الاتجاهات المعاصرة في النقد الأدبي إلى تتبع جزئية أو عنصر معين في أعمال كاتب ما، تتبعاً أفقياً، بهدف الكشف عن كيفية تعامل هذا الكاتب مع هذه الجزئية، فتدرس المقدمات أو العقدة مثلاً في القصة، أو تدرس القافية أو اللازمة في القصيدة إلخ .

استمر في القراءة دلالات النهايات في قصص يحيى الطاهر عبدالله

الجامعة والنتاج النقدي

                                    الدكتور محمد حسن عبد الله

1-                         توطئة

 في سياق محور “أسئلة النقد” لا يجوز إغفال دور الجامعة في إنتاج النقد،سواء على المستوى النظري أو في مجال التطبيق وتوجيهه، وحتى استعارة مدارسه، أو مبادئه، لتصنيف فنون الإبداع عندنا، تلك الفنون التي صنعها من بيننا مبدعون ليسوا بالضرورة على معرفة صحيحة بتلك المدارس أو المبادئ التي توافقت إبداعاتهم مع معطياتها أو بعض تلك المعطيات. هذا الكشف مهم جدا.ولكن دون القيام بهذا الكشف عوائق واحتمالات من الالتباس تؤثر على التصور المستخلص للمحاولة.  قد يبدو التفحص لمعطيات قرن كامل بحثا وتصنيفا ووصفا عملا يتجاوز قدرة شخص واحد مهما كانت طاقته وكان الزمن المتاح له، وهو كذلك بالفعل، والحقيقة أن ظاهرة الإنتاج النقدي تتجاوز القرن المحدد عمرا لإنشاء الجامعة المصرية(جامعة فؤاد الأول ثم جامعة القاهرة فيما بعد)-1908- 2007، ذلك إذا دخل في نطاق البحث كل ما يصنف في النسق التعليمي على أنه فوق التعليم المتوسط(الثانوي وما في مستواه) فالجامعة المصرية حين أنشئت لم يكن الهدف منها تأسيس مرحلة معرفية مفقودة أو مفتقدة في الهرم التعليمي المصري، الذي عرف قبلها مدرسة الطب ومدرسة المهندسخانة، ومدرسة الإدارة والحقوق، ومدرسة دار العلوم، كما كان”الأزهر” يمثل كيانا تعليميا مستقلا بمراحله بما فيها المرحلة العالية التي تمنح الأستاذية، أو العالمية. من ثم يمكن استعادة دعوة الزعيم مصطفى كامل إلى إنشاء الجامعة، وإعلان تكوينها عام رحيله، والأسس التي أقيمت من أجل تحقيقها، وتوجهات القيادات التي تناوبت على إدارتها(بصفة خاصة الأستاذ أحمد لطفي السيد)(1)- أشهر مديري الجامعة المصرية وأهم من حرص رسالتها وسيكون المعنى الكامن لدى هؤلاء جميعا الدعوة إلى تحديث المعرفة، ومواكبة المنجز الحضاري العالمي(الأوربي) الذي اقتحم أبواب القرن العشرين منفردا بصيغ التقدم العلمي والاجتماعي والفكري، ترتيبا على حرية مناهج البحث والتوسع في مفاهيم التجريب بصفة خاصة. ومن الممكن- دون حيف على الحقيقة- أمن نقول إن هذين الجانبين: حرية المنهج وحق التجريب هما الجانبان المفتقدان(بدرجات متفاوتة) في تلك المنشآت العلمية(العالية) التي أشرنا إليها من قبل، ولهذا أسبابه من سطوة الأفكار والمعتقدات(التاريخية) الدينية والاجتماعية وغلبة التقليد وخوف المغامرة، فضلا عن ضعف المخصصات المالية الموجهة إلى البحث العلمي، بحيث يبدو دائما هزيلا محدود التأثير. خلاصة ما سبق أن “الجامعة”- من حيث هي مصطلح ومؤسسة قد استكملت القرن عمرا بهذا العام، أما من حيث هي ذروة نظام تعليمي ذي مراحل فإنها كانت متحققة في صورة هذه المدارس”العالية”التي أسس بعض منها في عصر محمد علي، وبعض آخر في عصر حفيده إسماعيل، وفي الأزهر أيضا وإن آثر اسم”الجامع” على “الجامعة”، وزمنه- عند تأسيس الجامعة يقارب الألف من الأعوام. وإذا طرحنا احتمالا آخر يتجاوز “شكل” المؤسسة، إلى المنتج النقدي- وعليه المعول في اكتشاف الظاهرة ورصد نموها وتوجهاتها، فإننا سنجد بين أيدينا- وقبل تأسيس الجامعة- اسم الشيخ حسين أحمد المرصفي، صاحب كتاب:”الوسيلة الأدبية إلى العلوم العربية”، وقد حققه وقدم له الدكتور عبد العزيز الدسوقي، وفي التعريف بالكتاب ومؤلفه ذكر أن “الوسيلة” طبع الجزء الأول منه عام 1875، وطبع الجزء الثاني عام 1879(2)، وقد وصف الشيخ المرصفي بأنه ظاهرة باهرة من الظواهر العلمية والأدبية في مصر القرن التاسع عشر، إذ كان مكفوف البصر، أتقن فنون العربية، كما أجاد الفرنسية وترجم عنها، أما كتابه فإنه- كما يرى الدسوقي وكما يدل الكتاب نفسه، وكما تشهد أجيال ذات قدر قرأته وأخذت بتوجيهاته المنهجية- يعد نقطة تحول في مجال النقد والدراسة الأدبية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر واستهلال القرن العشرين. إن عبد العزيز الدسوقي الذي يذكر بالفضل ما كتب علي مبارك في “الخطط التوفيقية” عن الشيخ المرصفي، وأنه الوحيد من معاصريه الذي أشاد بجهده العلمي، ينبهنا الدكتور الدسوقي نفسه إلى كتابين آخرين مجهولين، أو أقرب إلى التجاهل ألفا على مقربة من زمن تأليف “الوسيلة الأدبية”، وهما كتاب: تاريخ آداب اللغة العربية، من تأليف محمد دياب، وقد طبع عام 1901، وكتاب: تاريخ آداب اللغة العربية من تأليف حسن توفيق العدل(3)، لا يزال مخطوطا، كتبه نساخ محترف عام 1904(4). كان الشيخ المرصفي(ولد نحو عام 1815 وتوفي 1890) ابنا لأحد شيوخ الأزهر، نشأ على أبيه، وتلقى دروس الأزهر، ونهض بالتدريس في دار العلوم، كان يدرس علوم البلاغة والنحو والصرف والمنطق والعروض والقوافي(5). أما “العدل” فقد ألقى دروسه في المدرسة الشرقية ببرلين خمس سنوات، ثم في كمبردج(انجلترا)- وبينهما في القاهرة، وكان موضع تقدير عظماء عصره حتى سار في جنازته مصطفى كامل ومحمد عبده، وكذلك كان محمد دياب(6)، فأثر هؤلاء مشهود له، واهتمامهم بصناعة الأدب وفنون اللغة تدل عليه عناوين كتبهم، وفي التكوين العلمي لكل منهم يذكر الأزهر ودار العلوم، وإذا كانت نجومهم قد توارت أو تراجعت عن المدار قبيل تأسيس الجامعة فليس هذا مما يقلل من قيمة الجهد العلمي الذي بذلوه في التأليف وفي التدريس، وأنه من الحيف ألا ينوه بجهوده حين نؤرخ للنقد الأدبي(العربي) الحديث .

استمر في القراءة الجامعة والنتاج النقدي