أرشيف الأوسمة: رؤوف مسعد

مدد الأحلام …سيد الوكيل

إن كتابة الأحلام ليست شكلاً  مغلقا على نجيب محفوظ صاحب ( أحلام فترة النقاهة ) بقدر ما هو فضاء سردي واسع، طالما مارسناه بين صفحات قصصنا ورواياتنا، بل وفي حياتنا اليومية. غير أن  نجيب محفوظ أعطى لسرد الأحلام مشروعية أن يكون فنًا أدبيًا مقصودًا لذاته، حيث يمكن لأي منا أن يدلي فيه بدلوه، كل على قدر استطاعته وإمكاناته. فشأن كتابة الأحلام، شأن كتابة القصة، أو الرواية، أو السيرة الذاتية التي أعطاها محفوظ سمت الأصداء، فتجاوزت الطابع السير ذاتي، لتنتهي إلى شظايًا، أو ومضات ورشفات مكثفة، ومستقلة عن بعضها البعض، لا تستسلم لتراتبية زمنية ممتدة. وتنزع إلى التجريد، وتتاخم حدود الرؤى والتأملات والخيالات.

 في هذا السياق، يكتب محمود عبد الوهاب (أحلام الفترة الانتقالية) ويكتب شريف صالح (دفتر النائم) وكتبت أنا (لمح البصر ).. إلخ

استمر في القراءة مدد الأحلام …سيد الوكيل

يوسف فاخوري، مقدمة الجزء الثاني من السيرة الذاتية للروائي الكبير رؤوف مسعد

                للحماقة سحرها.. أتَرى!؟

( عن الإيروتيكا والأدب )

إنه شىء يدعو للتأمل. الزمن يمر سريعاً بكل ما فيه من زخم وأحداث، حتى لم يعد الماضى ماضياً. فاللحظات تمر عبر الذاكرة كأنها الأمس، وكأنها حاضر يمر عبر ملمس العين للمشاهد المتداعية من ثقب الزمن. شىء مدهش أن تستدعى الزمن فيتواتر عبر شرائط شفافة لا يضاهيها سوى روعة الشريط السينمائى، لكن الفارق أكثر إدهاشاً. فعبر تلك الشرائط الرهيفة تستدعى ذاتك تلك التى أكلها الزمن، والتى لم تكتمل أبداً ــــــــــ ولن، لأن العمر لم يضع نقطة النهاية. 

شىء يذكرنا بقصيدة فؤاد حداد “الدنيا حاضر ما مضى/ بعترت نفسى فى الفضا/ على بال ما يرجعلى الصدى/ أنا كنت عيل على المعاش”. كأن الأسئلة لا تنتهى، لتكتشف أن الإجابات كانت خائبة. وحين نستعيد الزمن يقفز السؤال الخبئ: هل كنت أنا.. أنا؟. هل أنا ذلك الشخص الذى استدعيه من الماضى. وأنت تجلس على موج الزمن الشفاف تبتسم من نفسك وإليها وكأنك تقول للروح الخفية: هل حقاً أرتكبت كل تلك الحماقات؟. وابتسامة تبدو كلمسة من ضحك انتونى كوين أو رقصة زوربا حين يرشقه المرح.

استمر في القراءة يوسف فاخوري، مقدمة الجزء الثاني من السيرة الذاتية للروائي الكبير رؤوف مسعد