أرشيف الأوسمة: ماوراء الجدار

كشوفات مصطفى يونس

كشوفات مصطفى يونس


” الحقيقة “


 
رأيتني سائراً في طريق بلا معالم.. لا أشجار … ولا مباني…. ولا شيء تسترشد به العين على طول الدرب. كل المحيط ضبابي، هلامي، بلا حدود أو كيان. الأفق أيضا لم يكن نفس الأفق. كان صاخباً، مفعماً بدخان ازرق كثيف لا يكف عن الحركة والتموج.
توقفت بعد سير طويل اثر شعوري بتمكن التعب منى، ووجدتني أهمس للنفس يائساً بأنه لا فائدة ترجى من الاستمرار؛ فإذا بصوتٍ يأتي من أعماق المجهول متسائلاً …
– أتظن هذا حقاً؟
تأملتُ ما تحت قدمي في إحباط وقلت ….
– قد تعب القلب، وكل الجسد …
وركلتُ ما حسبته حجراً صغيراً على الأرض سائماً …
– لا حقيقة، ولا معنى لأي شيء …. لا فائدة !
قال مشجعاً…
– ها قد عرفتَ حقيقةً ما.
فكرت للحظة،وقلت..
– ربما!..
قال …
– وأكثر ما ستعرف كلما مضى بك المسير.

استمر في القراءة كشوفات مصطفى يونس

مدد الأحلام …سيد الوكيل

إن كتابة الأحلام ليست شكلاً  مغلقا على نجيب محفوظ صاحب ( أحلام فترة النقاهة ) بقدر ما هو فضاء سردي واسع، طالما مارسناه بين صفحات قصصنا ورواياتنا، بل وفي حياتنا اليومية. غير أن  نجيب محفوظ أعطى لسرد الأحلام مشروعية أن يكون فنًا أدبيًا مقصودًا لذاته، حيث يمكن لأي منا أن يدلي فيه بدلوه، كل على قدر استطاعته وإمكاناته. فشأن كتابة الأحلام، شأن كتابة القصة، أو الرواية، أو السيرة الذاتية التي أعطاها محفوظ سمت الأصداء، فتجاوزت الطابع السير ذاتي، لتنتهي إلى شظايًا، أو ومضات ورشفات مكثفة، ومستقلة عن بعضها البعض، لا تستسلم لتراتبية زمنية ممتدة. وتنزع إلى التجريد، وتتاخم حدود الرؤى والتأملات والخيالات.

 في هذا السياق، يكتب محمود عبد الوهاب (أحلام الفترة الانتقالية) ويكتب شريف صالح (دفتر النائم) وكتبت أنا (لمح البصر ).. إلخ

استمر في القراءة مدد الأحلام …سيد الوكيل