أرشيف الأوسمة: مدارات نقدية

نحو ذائقة نقدية مختلفة للسرد الجديد. د. رمضان بسطاويسي


مرسلة بواسطة fawest في 4:21:00 ص

-1-

منذ بداية الخمسينيات والنص القصصي يشهد تحولات واضحة في بنيته وصلت إلي ذروتها مع النص المعاصر، حيث تحول من فن (الحكي) إلي فن يستوعب أدق تفاصيل حياتنا وخبراتنا الإنسانية في صورة تقترب به من الفنون الأخري التي لا ترتكز إلي دلالة جاهزة بقدر ما تثير في المتلقي (حالة سردية) . ويمكن أن نوضح أمرا هاما يخص المتلقي، لأن هذا التغير تسبب في حدوث ما يشبه الصدمة لدي المتلقي الذي اعتاد عبارة مألوفة أو تركيباً لغوياً تقليدياً، إنما في هذا السرد الذي طرأ عليه التغير لم تعد اللغة بهذا الشكل المألوف، أخذت أشكالا أخري وأصبح استخدامها علي نحو خاص يختلط فيه الحلم بالواقع وغير ذلك من المتناقضات التي تختلط في حالة شعورية تخص النص وما يبحث عنه كاتبه .

استمر في القراءة نحو ذائقة نقدية مختلفة للسرد الجديد. د. رمضان بسطاويسي

دراسة تطبيقية في كتاب: (مقامات في حضرة المحترم )أ.د. أحمد عفيفي.

أثر العتبات النصية في توجيه علاقة المتلقي بالنص الأدبي

دراسة تطبيقية في كتاب: (مقامات في حضرة المحترم )

أ د . أحمد عفيفي

الأستاذ بجامعتي القاهرة والإمارات

             مقدمة : 

            العتبات النصية لأي عمل، إنما هي البوابة الحقيقية للدخول إليه، وهي التي توجه المتلقي منذ البداية، وتحدد استراتيجياته في التعامل مع العمل سلبا أو إيجابا، والعتبة النصية تسهم – إلى حد كبير  –  في استمرار المتلقي لقراءة العمل، والرغبة  إليه بشغف،  أو الهروب منه و الرغبة عنه، فالعتبات النصية يمكن أن تصنع علاقة سوية بين القارئ والعمل، و تخلق نوعا من الانسجام الدلالي  واللساني، و تضفي على العمل تماسكا بين الأطراف والمراكز ، أو بين الخارج و الداخل، أو بين  العتبات والأعماق. أو أنها تساعد في إيجاد علاقة مربكة بين القارئ والعمل، فتؤدى إلى عدم الانسجام بينهما.   

مشاهدة المقالة

استمر في القراءة دراسة تطبيقية في كتاب: (مقامات في حضرة المحترم )أ.د. أحمد عفيفي.

طارق جادو..يكتب قصة الأمس بلغة اليوم

شوقي عبدالحميد

         تتميز قصص طارق جادو بالشفافية، التى تحلق بالقارئ فيما هو مخبوء وراء الظاهر من الكلمات. وتدفعه للتأمل، مصحوبا بالشاعرية المحلقة فى فضاء النص.

كما تتميز تلك القصص، بغياب الفعل – الظاهر- حيث تعتمد على التصوير، الذى يصف الحالة، تاركا لقارئه أن ينسج من ذلك الوصف خيوط (الحكاية)، ويصنع الفعل.

استمر في القراءة طارق جادو..يكتب قصة الأمس بلغة اليوم

زوجة تنين أخضر..هناك شواطىء اطمئنان في قلب الكوابيس

فدوى العبود

تخطو القاصّة السوريّة روعة سنبل في غابة القصة القصيرة، من خلال مجموعتين قصصيتين؛ (صياد الألسنة. وزوجة تنين أخضر) يبرز بالجانب الجمالي في نصوصها بتضمّنها حكمة اللايقين والجنون. بحيث تُنسج الحكايات وتُبث مضمونا وروحاً عاماً وخاصّاً، متأرجحةً بين صعودٍ وهبوط، مدٍ وجزر.  ويرتبط السيريّ بالمتخّيل فيغدو التمييز بينهما صعباً، تضاف له بداهة السرد المخاتل. ووسط هذه الغابة تتقدم لكنها تتمتع بحرية أن تتحول إلى نحلة أو شجرة، وأن تموِّه نفسها عبر أشكال لا تحصى من التجليَّات. فيرتفع الواقع إلى مستوى التخيِيل. ويبدو الأول صدىً للثاني أو مجرد ظلٍ باهتٍ في حضرته.

……

استمر في القراءة زوجة تنين أخضر..هناك شواطىء اطمئنان في قلب الكوابيس

الواقع والمتخيل في قصص “صيّاد الألسنة” للقاصة  : روعة سنبل

                                          محمد عبد المنعم زهران

   بين الواقع ومساحات المتخيل والفانتازي والأسطوري في نصوص “صياد الألسنة”، يتشكل فضاء سردي شديد التميز والأصالة، فضاء يمثل التقاء الأجواء المضببة سحرًا وخيالًا وشخوصًا،  بالأرض المنبسطة بشمسها الحقيقة الواضحة. لينطلق السرد من مكان ما بينهما يدعى “حافة العالم”، يسيطر عليهما معًا، وبقصدية دالة يعتمد الفصل التام أحيانًا، أو المزج الكلي في أحيان أخرى كثيرة. وعندما ينسج  الراوي ألعابه السردية انطلاقًا من هذا الفضاء مستفيدًا من المراوحة بين الحقيقي والمتخيل والأسطوري والفانتازي، فإنه يعتمد التخييل سياقًا أساسيًا لبناء أغلب نصوصه ” ويتخذ من التخييل سبيلًا لإيجاد أبنية  تتيح (له) الانفتاح على كثير من الأزمنة والأمكنة المتواترة بمواقفها ودلالاتها وتفسيراتها”(1) وكلما نجح السارد في ضبط المتخيل السردي الخاص بتوازاناته وإيقاع بنياته، فإنه يدفعنا كما يقول إمبرتو إيكوإلى أن “نقبل الميثاق التخييلي ونتظاهر بأننا نعتقد أن ما يروى لنا وقع فعلاً”. (2) من هذه المنطقة  تتشيد نصوص المجموعة القصصية” صيّاد الألسنة، للكاتبة السورية الشابة روعة سنبل، وهي المجموعة التي حازت المركز الأول بجائزة الشارقة للإبداع العربي.للعام 2016 .

استمر في القراءة الواقع والمتخيل في قصص “صيّاد الألسنة” للقاصة  : روعة سنبل

آليات كبت الألم في مجموعة الأحمر للكاتبة :مرفت يس

قراءة أدبية من منظور نفسي/ رشا الفوال

مقدمة:

على افتراض أن(العنف) يُعد تعبيرًا صريحًا عن(العداء) الذي يتراوح بين(القهر) المادي و(الإيذاء) المعنوي؛ فالعداء أكثر أشكال العدوان تطرفًا(1)، ولأن(التحليل النفسي) للظاهرة الأدبية يعتبر”المعنى بنية رمزية”(2)، نتناول في القراءة الحالية لمجموعة“الأحمر” القصصية الصادرة عام2020م، عن دار نشر: كيميت، للكاتبة: ميرفت ياسين، دوافع(الصراع) التي تتعرض له المرأة، في سبيل العثور على حقيقة(الذات) المحكوم عليها بالخضوع للأوامر، هذا من ناحية و(آليات التعايش) مع القهر وكبت الألم من ناحية أخرى؛ فالكشف عن طبيعة الصراع من أهم مرتكزات مدرسة التحليل النفسي التي استطاعت أن”تفسر كيف أن جبل الجليد الذي لاتظهر سوى قمته على سطح المحيط إنما الجزء الأكبر منه في القاع باعتبار”قمة الجبل هى(الشعور) وباقي الجبل الذي يختفي في القاع هو(اللاشعور)”(3)

استمر في القراءة آليات كبت الألم في مجموعة الأحمر للكاتبة :مرفت يس

الزيات مدرسة ورسالة/ سمير نـدا/ 9 يناير 1964.

  قدمتها/ سعاد العتابي.. نقلا عن موقع آرشيف  الشارخ

   تربع المنهاج القديم التقليدي على عرض الأدب حتى مطلع هذا القرن، فطبعه بطابع التطرف والتأنق وقيده بأغلال أصول فنية نخرة كأعجاز نخل خاوية، وعلى نفس الدرب التطوري الذي سلكته آداب الغرب في القرنين السابع عشر والثامن عشر درج أدب الشرق، فما كانت الرومانتيكية ردا منطقيا على الكلاسيكية هناك، ظهرت عندنا طائفة تنسل إلى حيث الجمال والعاطفة والخيال، وتنكر على القدامى تجمدهم وتخلفهم، وتسعى طاهرة الخطوات حثيثة الخطوات تفتح آفاقا جديدة في تاريخ الأدب العربي، وكان الزيات واحدا من هذا الرعيل الذي واعد قدر أمته على مشارف نور فجرها فكان بعضا من هذا النور. وإن كان الزيات ينتمي إلى طائفة الرومانتيكين العرب _إن جاز أن نسميهم بذلك_، ألا أنه أكثر اعتدالا واتزانا من غيره، فقد اتصل بأسباب الأدب العربي القديم في غير ما تعصب ولا تشدد، وعكف على مناهل الفكر الغربي دون ما إسراف أو تبذل، أما الذين استهوتهم بهرجة الفرنس والأفرنج أصبحوا كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.

الكاتب أحمد حسن الزيات
  وقد بدأ الزيات جهاده الأدبي والفكري قبل أكثر من نصف قرن، فعمل بمجلة الجديد التي كان يصدرها محمد حسني المرصفي، ثم انتقل إلى زميلتها السفور واتصل جهاده بجهاد مصطفى عبد الرازق ومحمد تيمور ومحمد فريد أبو حديد، كان ذلك وقت اشتغاله بالتعليم وفي نفس الحقبة توفر على تصنيف _تاريخ الأدب العربي_ فكان هذا الكتاب المناشئة والحاذقة على السواء ملاذا يلاذ به وحمى يحتميّ فيه وكعبة تشد إليها الرجال وأن المرء ليلمح في ثنايا هذا السفر الجلي أمانة المؤرخ ودقة الباحث وأصالة المفكر وإبداع الأديب. ثم اقتحم أدب الغرب ليعود بخلاصته وعصارته فترجم عام 1920 آلام فارتر لجيته وفي عام 1925 ترجم روفائيل للامارتين. واعتبرت ترجمته لهاتين الدرتين خلقا جديدا لهما وبلغ بذلك أرفع مستويات الأديب الذي يصفه ا. س . مونتجيو بأنه “… هذا المستوى الرائع من التكوين الانفعالي لصور الأشياء في ذهن الفنان يصعد إليه الكاتب على سلم فني من التداخل بين الدربة الفنية على ممارسة فنه _الدربة على تنسيق الكلم ومعاناة الكتابة_ وبين الجهد الخيال في النفاذ إلى أعماقها البعيدة ولبابها الخالص وقلبها النابض” ، ثم أصدر الرسالة وحملها على كاهله رحمة مهداة إلى الناطقين بالضاد من الخليج إلى المحيط. وسافر إلى العراق أستاذا للأدب في جامعة بغداد، ولنا عود إلى هذا الموضوع فيما يتقدم من الكلام.

استمر في القراءة الزيات مدرسة ورسالة/ سمير نـدا/ 9 يناير 1964.

النص والنص المصاحب في رواية (قلب الليل) لنجيب محفوظ. دراسة لسيد الوكيل

( النص، والنص المصاحب).

” يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ”

 (قرآن كريم)

تبدأ رواية (قلب الليل)[1] لنجيب محفوظ، من نقطة محددة، وتنتهي عند نفس النقطة التي بدأت منها، وهى اللحظة التي يقف فيها جعفر الراوي أمام موظف الأوقاف، مطالبًا بحقه في ميراث جده. ومعني هذا أن رحلة جعفر الراوي، التي قطعها، انتهت إلى ما بدأت منه. لا يقين، ولا خلاص.

 لكن ما المعنى المرجو من كل ذلك؟

هو أن تدرك بذاتك (المفردة) كنه ذاتك.

***

منذ اللحظة الأولى، تعلن رواية قلب الليل عن بنيتها البسيطة، بوصفها حوارية طويلة تقع في (149) صفحة، وتدور بين شخصين: موظف الأوقاف، وجعفر الراوي، الذي جاء مطالبًا بحقه في إرث جده.

استمر في القراءة النص والنص المصاحب في رواية (قلب الليل) لنجيب محفوظ. دراسة لسيد الوكيل