أرشيف الأوسمة: نساء مصر القديمة

“كحل العيون”..موروث بطعم الحنين:مرفت يس

لكل مجتمع خصوصيته في احتفالاته وعاداته ، لكن خصوصية  المجتمع المصري تختلف عن بقية المجتمعات لأنها ذات طابع تشاركي ، تعمد إلى ذوبان  ومحبة خالصة بين أفراده ساعدت على صموده على مر العصور؛ من خلال هوية كامنة تميزه عن غيره من المجتمعات ، وجذر ثقافي متأصل داخلنا نتوارثه جيل عن جيل؛ ليس عن تشدد وإنما عن وعي ومحبة وتناغم بين جميع أطيافه، وكل طقس وعادة جميلة مرجعها دائما إلى الأم التي كانت حريصة على بقاء تلك الطقوس، ففي صباح السبت السابق لعيد القيامة المجيد  كنت استيقظ على روائح البخور، وصوت إخوتي وهن يتشاركن تنظيف المنزل ، بعيونهن الكحيلة ،المتسعة التي زادها كحل سبت النور اتساعا وجمالا.

استمر في القراءة “كحل العيون”..موروث بطعم الحنين:مرفت يس

  المـرأة و العــرش فى مصـر الفـرعـونية بقلم الأثرية: هند على خليدي

          

                                       هنـد على خليـدى ( أثرية )

إذا ما تصفحنا كتب التاريخ التى تناولت مركز ومكانة المرأة عند المصريين القدماء نرى بوضوح مدى رفعة ورقى ما تمتعت به المرأة المصريه آنذاك.ذلك على النقيض منه فى حضارات أخرى مجاورة .ففى نفس التوقيت الذى اعتلت فيه المرأة عرش البلاد فى مصر ال

فرعونيه كانت المرأة تُحرم من العديد من حقوقها فى الحضارة البابلية إلى الحد الذى أعُتبرت فيه كالماشية المملوكة , فلا يحق لها أن ترث والدها أو زوجها ولا يُسمح لها حتى بالخروج من منزلها  .                                  

كل ماتمتعت به المرأة من مكانة فى مصر الفرعونية وتوليها للعديد من المناصب الحيويه يؤكـد مدى تأثير هذا الدور فى الحضارة الفرعونية.

بالرغم من ذلك فإن دلائل ومعالم إعتلاء الملكات لعرش البلاد قد ُطمست عمداً أوسهواً من التاريخ المصرى القديم , فلقد ذكرت القوائم الملكية الرسمية أسماء بعضهن وأغفلت البعض اللآخر.و للحقيقـة فقد كان لإعتلاء المرأة عرش البلاد أو بالأحرى أستخدامها لجميع سلطات الملك الفرعون ومكانته المقدسه لم يكن بالفكر المحمود عند المصريين القدماء.

أثبتت أعمال البحث والتنقيب التى تقوم بها أعمال الحفائر من خلال العديد من الأدلة والبراهين إرتقاء بعض الملكات للعرش فى مصر الفرعونية

 ولقد تولت بعضهن زمام الامور عن طريق الوصاية على أبنائهن أو أبناءأزواجهـن . و قد كان الإستحواز على العرش بشكل مطلق قد لاتطول مدته وذلك لعدم وجود وريث من الذكور.

لا نستطيع أن نقول أن كل ما وصل إلينا حتى الآن عن الملكات الحاكمات فى مصر الفرعونية هو كل ما يمكن معرفته , ربما تكشف لنا الدراسات 

التاريخيه الحديثه الكثير والكثير فيما بعد .

ونبدأ من الأسرة الأولى الفرعونية

** الملكه”مريت ـ نيت “

عُثر فى منطقتى سقاره وأبيدوس عن آثار الملكة الجنائزيه  والتى سجلت على نقوشها أنها الحاكم الثالث للأسرة الاولى ولقدأحتوى آثاثها الجنائزى

فى سقارة على المركب المقدس الذى يقوم بنقل المتوفى بسلام إلى العالم الآخر , وهذا الشرف لم يكن يناله أحد  إلا الملوك .أيضاً كلا المقبرتين قد أحيطتا بحوالى خمسين قبراً من مقابر الخدم واللأتباع وفى ذلك دليل كبير

على رفعة ومكانة الملكه كحاكمة للبلاد .

**الملكه”خنت ـ كاو ـ اس”

استمر في القراءة   المـرأة و العــرش فى مصـر الفـرعـونية بقلم الأثرية: هند على خليدي