أرشيف الأوسمة: محمد السيد عيد

السيرة الذاتية للقاص محسن الغمري

تقديم لا بد منه

الأستاذ محسن الغمري واحد من الأدباء الذين يعملون في صمت، على الرغم من عشقه للأدب، وتنوع تجربته بين القصة القصيرة والرواية، إلا أنك تراه زاهدا في عطاياه ومكاسبة. سمحت له ظروفه المعيشية بالتنقل بين مدن مصر، فهام وجدا في ربوعها، حاملا كاميرته، يقتنص اللحظات النادر لشوارعها، وشخصياتها.

لهذا تبدو الشخصية بنية مركزية في كثير من كتاباته، فتأتي ذات طابع شعبوي، وإنساني. ويمكنك ملاحظة، أن كثيرا من مرتكزات قصصه، وقائعتها وأحداثها، وأماكنها، وثيقة الصلة بالحياة اليومية، موصولة بمصائر البشر، وممارساتهم.  كما تبدو الكتابة، انعكاسا لشغفة البصري بالتصوير. حتى وأنت تقرأ قصصه ، تسمع وترى وكأنك حاضر بذاتك فيها. تساعدة في ذلك لغة وصفية، تنهل من مفردات ومعان دراجة على ألسنة العامة والبسطاء في أفراحهم وأطراحهم.

ولما كان موقعنا: صدى (ذاكرة القصة المصرية ) مهتما بتوثيق تاريخ السرد القصصي في مصر، وكان أحد مقصادنا البحث عن الكنوز الخفية من كتابه. هؤلاء المسكوت عنهم لمجرد أنهم لا يسعون وراء شهرة، ولا يتطفلون على الموائد الإعلامية. فإن احتفائنا بكاتب في قامة الأستاذ محسن الغمري، صاحب تجربة طويلة ومتنوعة، يعد أحد أبرز العلامات على تحقيق أهدافنا من الموقع.

سيرة ذاتية مختصرة

محسن فوزي محمد الغمري،   كاتب قاص وروائي مصري

        يعرف باسم: محسن الغمري مواليد نوفمبر 1950 م، بمنطقة درب سعادة التابعة لقسم  الموسكي – القاهرة ، كان والده يعمل موظفا مدنيا بوزراة الحربية (الدفاع الوطني آنذاك) مما دعاه للتنقل بين  مدن الجمهورية، قضى محسن  جزءا من طفولته في مدينة العريش، قبيل العدوان الثلاثي، حتى صدرت أوامر بترحيل عائلات العاملين، فعاد إلى القاهرة باكيا مخلفا أبيه من ورائه، بدأ العدوان، فعاش تجربة الخوف لغياب أبيه والقلق من أصوات الانفجارات؛ وزمارات الإنذار، تجربة تركت بصمتها بعمق في نفسه.

استمر في القراءة السيرة الذاتية للقاص محسن الغمري