- الإثنين, 07 سبتمبر 2009 20:29
- حجم الخط..
- طباعة
- البريد الإلكتروني
Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on printMore Sharing Services0
محمد سمير عبد السلام *
يقع النص الروائي في علاقة معقدة مع السياق الثقافي الذي يرصده ، إذ يسهم النص في تحويل مساره ، و تأويله من خلال البدائل الممكنة ، الموازية للأصل ، و قد تستبدله من خلال اللعب بمفرداته ، أو إعادة القراءة لجزء هامشي منه له فاعلية تكتسب قوة النص ، و طاقته ضمن السياق الواقعي نفسه ، و بين أيدينا ثلاثة نصوص روائية تشارك في إعادة إنتاج السياق الثقافي وفق تأويلات إنتاجية لعلامات ، و شخوص فريدة تملك وعيا مضادا للآلية ، و تعيد تشكيلها من خلال لحظة تداخلها مع النص كحياة عند سيد الوكيل في ” فوق الحياة قليلا ” ، و اكتشاف توهج المخيلة المتجدد في الموروث الروحي عند هويدا صالح في ” عمرة الدار ” ، و ذوبان الوعي في علاماته التأويلية الفاعلة عند محمد إبراهيم طه في ” العابرون ” .
ما يجمع هذه النصوص هو التجاوز المستمر للحظة النشوء الثقافي للشخصية من خلال لغة تفاعلية معقدة مع الوعي و تأويلاته ، و تجدد أخيلة اللاوعي الجمعي المنتجة لقوة جديدة لا يمكنها قبول مصطلح الشخصية ضمن حدوده الخاصة .
استمر في القراءة تجدد المسارات الثقافية في رواية فوق الحياة قليلاً. د. محمد سمير عبد السلام