أرشيف الأوسمة: قصة اونلاين

د. سيد محمد سيد يكتب :ثلاثيات مثل رتينة كلوب قديمة لحاتم رضوان


التشبيه بنية ثلاثية: مشبه ومشبه به وأداة تشبيه، وحاتم رضوان اختار هذه البنية عنوانا لمجموعته القصصية، دعنا نتأمّل العنوان “مثل رتينة كلوب قديمة” إنه يتضمن أداة التشبيه والمشبه به، ويحذف المشبه مؤقتا، وحينما نستعيد المشبه من القصة التي حملت المجموعة عنوانها سنجده كفن رفات الولي منصور الذي انهار في صورة بودرة صفراء لحظة محاولة نقل الرفات لمدفن مؤقت لحين إعادة ترميم الجامع الأثري الذي يعتز به أهل المدينة وهم يتداولون كرامات وليّهم قرابة قرن، فالمدن لا تحيا بالخطط العمرانية فقط إنما بالخطط السردية التي تمنح المكان هويته في قائمة المدن العالمية الحقيقية والمتخيّلة أيضا.
لكن صورة العنوان تضع أمام القارئ ثلاثية أخرى يحل فيها وجه الشبه محل أداة التشبيه، فلدينا الدال التصويري النصي “رتينة كلوب قديمة” وهناك الدال المستتر الذي استحضر الصورة، وهناك مساحة يبحث فيها الإدراك عن وجه الشبه هل هو المادة المرئية الممثّلة في البودرة الصفراء التي تعد مظهرا يجمع صورتين فقط أم أن وجه الشبه المادي يحيل إلى ثقافة ذات مرجعية تاريخية أضاءت أمسيّات المدينة وجمعت أهلها بصرف النظر عن منطق العصر وطرائقه التنويرية؟ إن وجه الشبه يحيل إلى ثلاثية جديدة: العالم بمنطقه وثقافته، والحكايات التي تربط البشر عبر الزمن، والتطوّر الذي تفرضه طول الرحلة.

استمر في القراءة د. سيد محمد سيد يكتب :ثلاثيات مثل رتينة كلوب قديمة لحاتم رضوان

الشياطين ال 13

قصة للكاتبة هدى النعيمي

وكما في بستان الكرز لتشيخوف ، وقفت في وسط بيتي لانظر بين الزاويه ، و الزاويه ، الحائط و الحائط ، النافذة و النافذه ، و كل ما تعلق على الحوائط ، و كل ما استقر على الارض من قطع مفروشة او من ادوات زينه ، حان وقت الاختيار  من كل هذه الاكوام ، و التراكمات الزمنيه ، من سوف ينتقل معي الى مسكني الجديد ، و من منها سوف اخلي سبيله من عتق الادراج القديمه ليظل ضمن ذاكرتي الصورية الحاضرة دوما .

استمر في القراءة الشياطين ال 13

لولو الصغيرة

قصة:هدى النعيمي

تسلسلت الى الدرج الذي تدس فيه اختي هند كتبها المدرسيه ، كنت قد رأيت بين كتبها دفترا مختلفا ، الوانه زاهيه ، وعلى غلافه صورة حاولت ان تخبئها بين باقي الكتب المدرسيه ، لكنني راقبتها ، و هي تتجه سريعا الي الدرج المخصص لكتبها ، و رايتها ترفع الدفتر الغريب من بين الكتب ، تتصفحه بابتسامه ثم تدسه اسفل كومة الكتب الاخرى .

استمر في القراءة لولو الصغيرة

أنت جميلة ياأمي..قصة للكاتبة هدى النعيمي

 

 

تعلمت أمي بعض سور القرآن الكريم في صغرها ،و درست عند معلمة القرآن المختصة، و التي تسمى في لهجتنا (المطوعة) و يقابلها (المطوع) الذي يدرس القرآن ومبادئ القراءة و الكتابة للاولاد ، و يمكننا اليوم ان نطلق علية ( بديل المدرسة ).

استمر في القراءة أنت جميلة ياأمي..قصة للكاتبة هدى النعيمي

آلية الذاكرة بين استدعاء الحلم والهروب من الواقع في “مثل رتينة كلوب قديمة لحاتم رضوان

 نرمين دميس

للوهلة الأولى أحالني هذا العنوان إلى نفسي عندما كنت طفلة، أجلس في مواجهة “الكلوب”، أتأمل عن قرب ذاك الوهج شديد البياض المنبعث من غشاء رقيق كالشاش، تلفح وجنتيّ هالاته الدافئة التي تلف الحجرة، تنهرني أمي محذرةً إيايّ من خطورة ذلك على عينيّ، فلا يثنيني كلامها عن ممارسة تسليتي المفضلة، وسط الظلام الذي يفرضه انقطاع الكهرباء لساعات قد تمتد حتى الصباح، لحدوث عطل كبير في المحول العموميّ، أحسب الوقت الذي تبقى فيه تلك “الرتينة” صامدة،  قبل أن يخفت وهجها، وتتطاير منها بودرة رمادية ، حتى تقارب على الانطفاء.

استمر في القراءة آلية الذاكرة بين استدعاء الحلم والهروب من الواقع في “مثل رتينة كلوب قديمة لحاتم رضوان

نار خلف النافذة

قصة: حاتم رضوان

 

    وداع مرير بطعم قصة حب طويلة خنقتها يده القصيرة، لا يملك غير بيت صغير وبسيط ورثه عن أبيه، أشبه بالكوخ، أقيم على أطراف القرية حيث يبدأ طريق الجبل والمقابر، لم يرَ فيه من الدنيا غير الجنازات الصاعدة إلى نهايته، أو قاطعي الطرق واللصوص والقتلة، يتسللون إليه ليلًا لتبتلعهم الكهوف والمغارات الموحشة في دروبه غير المأهولة..

استمر في القراءة نار خلف النافذة

فن المزج بين الخيال والعلم والصوفية ..قراءة في” مثل رتينة كلوب قديمة” لحاتم رضوان

عبير سليمان.كاتبة وناقدة مصرية

في قراءتي الأولى لقصص د.حاتم رضوان اجتاحتني الحيرة وتساءلت : ترى ماذا أكتب عنها ، كيف أحلل نصوصاً أربكتني واستفزت ذاكرتي لتستعيد بعض التجارب من الماضي البعيد لأجدها تقفز أمامي ؟ كيف يمكنني تحديد التيمة أو المضمون الذي يجمع بين هذه التوليفة البديعة من نصوص تتناول أزمات الإنسان في العصر الحديث وصراعاته ومتلازمات الحياة والموت ، الفناء والخلود ، الدنيا ومتاعها والآخرة وجنتها ، كما لم يخف علي بروز الملمح الصوفي وأساطير التراث الشعبي في قصص” مثل رتينة كلوب قديمة ، نهاية المدى ، كرامات” .

استمر في القراءة فن المزج بين الخيال والعلم والصوفية ..قراءة في” مثل رتينة كلوب قديمة” لحاتم رضوان

مثل رتينة كلوب قديمة

قصة: حاتم رضوان

                                                   

يقسم كل من حضر: أعتمت السماء وشمس الصيف في منتصفها.

عم حسين خادم المسجد يمسك بأجنة حديدية ، يحاول بعزيمة رجل عجوز ـــــــــ عامر القلب بالأيمان ـــــــــ فتح باب الغرفة الملحقة بأطلال الجامع القديم ، تتناثر حكايات  بين الواقفين ، ورثها الأحفاد عن الآباء والأجداد عن كرامات ونوادر بطلها الشيخ منصور الولي الراقد داخل الغرفة المغلقة على جثمانه منذ قرن من الزمان أو يزيد.

استمر في القراءة مثل رتينة كلوب قديمة

ضباب شفيف ..قصة: حاتم رضوان

 

                                                                                       

     أقسم أنها هي.

     لن تخطئها عيني التي رأت وعاينت، إنسان من شحم ولحم، يرتعش كطفل أصابته الحمى، ومازال صوتها يتردد في أذني وهي تستجير بي.

     بعد يوم عمل شاق وطويل غيرت رأيي، قررت عدم المبيت باستراحة الوحدة الصحية، إنها الثامنة مساءً تنقطع هنا الحياة، وتتوقف المواصلات من وإلى المدينة، كان عليَّ المغامرة واختصار المسافة المؤدية إلى الطريق الزراعي، لاستوقف أي سيارة تحملني إلى المدينة، مشيت فوق مدق ضيق يشق زراعات الذرة، تحيط بي ظلمة متكاثفة وضباب خفيف، تألفهما مع الوقت عيناي وقد خففت منهما أنوار بعيدة، واهنة، يدندن  الليل بمعزوفته، أصوات متداخلة لضفادع وصراصير غيط، وحفيف أوراق الذرة الخضراء، تحركها نسمات صيفية شحيحة، أحاول التغلب على مخاوفي، قصصٌ  استدعتها ذاكرتي البعيدة – أيام طفولتي، قتلى تنتثر رؤوسهم وأطرافهم المقطوعة وسط الزراعات، ورجال مختفين شدتهم النداهة، وعفاريت وجان تتشكل في صورة قط أسود بعينين حمراوين أو حمار شارد.

استمر في القراءة ضباب شفيف ..قصة: حاتم رضوان

أيام الشيح الآخير نصوص عبدالعزيز العسيري


1-عام الشّيح :
منتصبًا و الشيّحُ يتمسح بي .. يرجوني البقاء ووجهي صوب مكة .
قال لي : المسالك وعرة ، أخاف أن تتوه فتهلك .
قلت : بوصلتي مآذن و محاريب .
قال : سأحبس شذاي حتى تعود .
قلت : سيطول المقام .
استودعني شذاه وانتحر.

استمر في القراءة أيام الشيح الآخير نصوص عبدالعزيز العسيري

إسباغ

 

قصة: محمد العبادي

“… وإذاعة الشباب والرياضة و إذاعة الكبار إلى موجاتنا .. موجات شبكة البرنامج العام .. لننقل لكم شعائر صلاة الجمعة من …”

اللعنة على الراديو .. شتت تركيزي .. هل مسحت على رأسي أم..؟ الأحوط أن أبدأ من جديد…

استمر في القراءة إسباغ

الواقع ممزوجا بسخرية العبادي

قراءة في المجموعة القصصية “التفصيل الممل لفضيحة”

بقلم القاصة: هند عادل محمد

فى 22 قصة يسخر فيها الكاتب من عاداتنا الخاطئة وكذباتنا الاجتماعية، فنراه فى أول قصة (إسباغ) يوضح لنا الحكمة القائلة (إذا زاد الشئ عن حده انقلب ضده)، فكل محاولات إسباغ الوضوء المبالغ فيها، أدت إلى فوات الصلاة وترك الوضوء فى النهاية. ضرب الابن من أجل الصلاة نجح فى تربية عابد خائف، وليس عابد واعى ومحب..

استمر في القراءة الواقع ممزوجا بسخرية العبادي

لماذا تركتني وحيدا؟(قصةأونلاين)للكاتبةصباح بنت حسونة

 

 

تناقش القصة في أمسية قصة اونلاين الخميس 12أكتوبر2023الساعة9م بتوقيت القاهرة

 

        ساعاتٍ طويلةً قضّيتها على تلك الصّخرة مُتردّدا بين البقاء أكثر أو العودة إلى البيت..

تذكّرت أنّني إن بقيت هنا فلن يجد بناتي ما يأكلنه.من المؤكّد أنها أقفلت الباب على نفسها و لم تُعدّ طعام العشاء.

تلك طريقتها في الغضب،تتوقّف فورا عن إدارة شؤون البيت و عن الاهتمام بالبنات.نوع من العقاب تخصّني به و تعرف جيّدا أنني لا أتحمّله..

استمر في القراءة لماذا تركتني وحيدا؟(قصةأونلاين)للكاتبةصباح بنت حسونة

رائحة قربان للقمر..قصة: يوسف فاخوري

في الخامسة عشر تزوجت ، في السادسة عشر أصبحتُ أرملة.

وجه دافق للوجود يموج بتلك الغلالة السحرية لحورية مسها ندى الفجر ، فراح يدعو ملائكة السماوات أن تهبط أرضاً لتلمس طيف وجودها فتعرف معنى الصلاة .

عيون ليست تقبل أن تطبق الجفنين ، وتحلم على اتساعةٍ ، ليست كنساءِ الأرض ، لم تجرؤ على روعة حوريات الجنة ، لكنها أيضاً كانت أكثر وجوداً منهن ، وكانت لها غلالة سحرية .

استمر في القراءة رائحة قربان للقمر..قصة: يوسف فاخوري

..تقديس الخرافة ..بحثا عن الأمل قراءة في قصة قدس الأقداس للكاتبة جمال حسان


مرفت يس


عندما يغيب الوعي يكون تقديس الخرافة هو الملاذ. في نص ” قدس الأقداس“قدس الأقداس” .. ” للكاتبة : جمال حسان القصة تحكي عن خمسة شباب لكل منهم أحلامه الكبيرة التي تصطدم بالواقع فيصبح الهروب هو الحل المسيطر على تفكيرهم


تبدأ القصة بمفتتح كلاسيكي شاعري .. كتيمة كلاسيكية تستخدم مدخلا للحكي على غرار كان ياماكان ويحكى أن ….
ثم ننتقل لمدخل للسرد قدم دلالة – وهى الخريف إشارة الوشوك إلى دخول مرحلة جفاف الأحلام والقلق من ضياعها في ظل واقع مأزوم لشبابنا الذين تصطدم أحلامهم وطموحاتهم به ، ينتقل السرد إلى الحديث بضمير المتكلم مقدما مفتتح سردي آخر تعريفي بشخوص القصة كما يحدث في بداية المسرحيات خمسة شباب يبحثون عن حل لأزماتهم بالهروب وقصدت لفظة الهروب …من آسر الواقع وعدم تكيفهم معه وحالة الاغتراب التي يعانون منها
” خمسة شباب مثل الورد نبحث عن هروب مؤقت من زحمة المدينة العابسة وبرودة روحها الصادمة لنا. غير قانعين بأنفسنا أو ماحولنا والسماء لاتمطرذهبًا أو خططًا مفرحة. نحفظ كل حواراتنا المتابعة للشأن العام حرفًا حرفًا ونتذكرها بقلوب واجفة تتنسم غربة ما، تدفعنا بعيدًا عن كل مانحب.”

استمر في القراءة ..تقديس الخرافة ..بحثا عن الأمل قراءة في قصة قدس الأقداس للكاتبة جمال حسان