أرشيف الأوسمة: لمح البصر

(الطفل الخبيئة ) قراءة لصفاء عبد المنعم فى نصوص لمح البصر لسيد الوكيل

( العودة من نفس الطريق ، لم تعد ممكنة )

حين أعطانى صديقى الشاعر عبده الزراع كتاب صديقى المبدع سيد الوكيل كى أقراءه .

قال لى : كتابة مدهشة .

فأزداد شغفى واخذت منه الكتاب ووضعته فى شنطتى ، ولهفتى لقراءته .

كنا فى يوم الأربعاء الساعة الخامسة عصرا ، عندما ذهبت إلى البيت كنت مرهقة جدا ، فقررت تأجيل قراءة الكتاب إلى يوم الجمعة ، يوم راحتى .

ولكن من أين يأتى النوم ويرقد فى شنطتى كتاب جميل لصديقى سيد الوكيل المبدع الرائع .

استمر في القراءة (الطفل الخبيئة ) قراءة لصفاء عبد المنعم فى نصوص لمح البصر لسيد الوكيل

كشف الوجود

كشف الوجود

 

وجدتني في عيادة الطبيب النفساني، ومن حولي جماعة من الأدباء والكتًاب المشاهير، يسألون الممرضة، كلما دخلتْ أو خرجتْ: إذا ما كان الطبيب موجوداً في حجرته؟ فقط تبتسم، ولا ترد.

كان أحدهم محرراً معروفاً لمجلة أطفال، منهمكا في تعليم ولديه القراءة والكتابة، وكانا يرددان وراءه: بطة تساوي نيل.

سخرت ـ في نفسي ـ من الطريقة التي يعلًمون بها الأطفال، عندئذ ظهرت الممرضة وأمرتني بالخروج من العيادة.

 فهمتُ أن الطبيب علم بما أضمرتُ من سخرية فأمر بطردي، لكني أعلمتُها باعتصامي في العيادة حتى أحصل على حقي في الكشف. عندئذ خرج محرر مجلة الأطفال ممسكا بولدية، وخرج الجميع واحداً وراء الآخر، ثم خرجتْ  الممرضة وأوصدت الباب خلفها.

وجدتني وحيداً في عيادة الطبيب النفساني، وأمامي باب حجرته المغلق، فعرفت أن علي فتح الباب بنفسي لأتأكد من وجوده.

رعب  الخفة

لا أعرف كيف دخلتُ هذه البقعة البيضاء، لكن .. هكذا كنت أدور فيها بلا أمل في الخروج.

 بقعة بيضاء على الأرض لاظل لي فيها، رأيتها مثل شعاع يسقط من طاقة في سقف صحن لبيت قديم، فيما كانتْ زوجتي تدور حولها، تمد يداً ناحيتي، بكامل تفاصيلها وظلالها، غير أن كلاً منا يتحرك في عكس اتجاه الآخر.

لما طال دوراننا المتعاكس، أشارتْ ناحية السقف، عندئذ رأيتُ فراغاً أسود في السماء، ورأيت زوجي حمام يحاولان الخروج منه، يضربان بجناحيهما حتى تناثرت ريشات بيضاء صغيرة، كلما استقرت واحدة على الأرض، تلاشت في بياض البقعة.

أرض الأطفال، وسر الإبداع. بقلم: فردوس عبد الرحمن

بساط “لمح البصر” وعالم الحلم:

كنت قد قرأت قصص ( لمح البصر) لسيد الوكيل عند صدورها، لكن عندما بدأ ينشرها على موقع ( ذاكرة القصة) أتاحت لي قراءة كل نص مفردا، أن ألمح ما لم يلمحه بصري من قبل، وأثناء تأملي لبعص النصوص، انفتح عالم أو سع كثيرا منها، دفعني إلى الكتابة عن سر الإبداع عموما.

 ( كيانات منسية) هو عنوان كتابي الجديد الذي يصدر قريبا من دار روافد،  فيه أقتفي أثر النصوص الإبداعية التي سقطت في روحي كإضاءات مفزعة، أسير معها في رحلة داخلية مليئة بالدهشة والغرابة، لأن من تكلم بلغة كياناته المنسية الأولى، فهو يتكلم بألف صوت، إنه يفتننا ويحول قدره الشخصي إلى قدر البشرية، فتلك كيانات مشتركة، تخصنا جميعا يرصد كتابي أسرار الإبداع في عدد من الأعمال المصرية والعالمية، ننشر منها جانبا صغيرا هنا، عن نصوص الأحلام التي كتبها سيد الوكيل في مجموعته (لمح البصر) أولا لكونها كانت مهلمتي الأولى لأشرع في كتابي ( كيانات منسية) وثانيا، لأن كثيرا من نصوص المجموعة منشور على موقع ذاكرة القصة، بحيث يمكن الرجوع إليها إذا شاء قارئ هذا المقال.

ما أكتبه هنا ليس نقدا أدبيا، ولكنه محاولة، لنرى كياناتنا المنسية، التي تتسلل إلى كتاباتنا خلسة، لتواجهنا بما نجهل عن أنفسنا.

 وظيفة الحلم أهم من تفسيره، فالإنسان لا يستطيع العيش داخل وعي أحادي، هو وعيه الظاهر، وعي الحياة اليومية، إنه ينام كي يدخل إلى مناطق وطبقات أخرى من وعيه، تتناثر فيها أجزاؤه ثم تتحد، تتبعثر فيها أزمنته وأمكنته، ثم تتداخل مع بعضها البعض. فالإنسان أكبر وأكثر من نفسه التي يعرفها، وإن لم يدرك ذلك، تهش عظامه ويتغضن لحمه، ويشيخ عقله سريعًا، والحلم هو الباب الملكي لإدراك كليّته. فمن يوقفني على أرض الطفولة سوى الحلم، ومن يعيدني إلى الوعي الطفولي الأول سواه؟

قصة “شجرة الألعاب”

1796066_10152562474353591_5734349627842953737_o

 

رأيت الجنزير والقفل على الباب، فعرفت أنهم قرروا عقابي. سأمضي ليلتي في الشارع حتى لا أضيّع كتبي المدرسية مرة أخرى.

من الأفضل ألا أذهب بعيدا عن البيت، سأجلس هنا، على هذا الحجر، بجوار تلك الشجرة  التي تعرفني، طالما تسلقتها بحثا عن طائراتي الورقية.

 

 الكلاب التي تنبح من بعيد تعرفني، وربما تبحث عني الآن.

 السماء  بدأت رعدها، وربما سينزل مطر. فيصبح لحقيبتي المدرسية الفارغة فائدة. أن أدس فيها رأسي، وأغطي عينيى وأذني.

ياااه.. الحقيبة تحتفظ بروائح قديمة لسندوتشاتي. تشعرني بالجوع، فأتذكر أنني لم آكل منذ الصباح، تشعرني بالجوع حتى أنني أميز كل رائحة وأتذوقها. اللانشون والجبن الأبيض والنستو والبيض. ولكن.. هل يمكن للكلاب أن تشمها وتأتي؟ 

كلما فكرت في الكلاب أرتجف وأرى أنيابها تقضم مؤخرتي. ترى أين هى الآن؟ أنا لا أسمعها، فقط أسمع دفقات مكتومة، هينة، متتابعة. دفقات لا أعرف وصفها، ولكني أراها كتلة كبيرة من الضباب، تتدحرج فى أول الشارع، كلما اقتربت تكبر.  تكبر حتى تبتلع الشارع والسيارات المركونة على جانبيه وأعمدة النور المطفأة والبيوت. تقترب حتى تبتلعني، أنا والشجرة التي راحت تهتز، وتسَّاقط أشيائي كلها، طائراتي الورقية وكراتي المطاطية، وأوراق ملونة لحلوى أكلتها، ودمية تقول ماما، كنت اشتريتها لابنتي في عيد ميلادها الثالث.

الرمز والدلالة في عالم الطفولة:

أرض الأطفال طفولية، بمعنى أنها مصدر دائم للميول والدوافع الطفولية، ولهذا السبب لا يرحب الذهن الشعوري بها ويكبتها باطراد. الموقف العقلي للوعي الحالي، غير متكيف مع الحياة بصورة طفولية، بل ومعادٍ لها. هذا يزيد الافتقار إلى الوحدة الغريزية، الذي يصير افتقارًا للروح، فطبقًا لنظرية تحليل المعاملات لإريك بيرن، إن استبعاد الطفل الداخلي للشخصية، وركله بعيدًا عن وعيها، يصيبها بالتصلب والجمود، ويدخلها في شيخوخة مصطنعة، لأن الطفل هو مصدر الإلهام والإبداع، هو التجدد والدفق اللازم للحيوية بداخلنا، أو كما يقول يونج: “أرض الطفولة هي رأس النبع”، ولا يمكن العثور على رأس النبع، إلا إذا رضي الذهن الشعوري، بأن ينقاد إلى أرض الأطفال، ليتلقى هناك الهدايا من اللاشعور،. هذا هو عمل الحلم، لكن الروح التي تتحدث بداخله، لا تنافق الذهن الشعوري، ولا تحدثه عن جنة الطفولة لتغريه بالولوج إليها. الطفولة عجز وخوف وهواجس وخيالات مرعبة، الطفولة نقص واحتياج، هكذا كانت طفولة الإنسانية أيضا عند الإنسان البدائي، وهو موروث أسطوري، يتسرب إلى لا وعينا، وهذا الموروث هو ما نسميه، كيانات منسية. لابد أن ندرك هذا حتى لا يحاصرنا الطفل المذنب المهمش، بعوزه.

 تمرينات (المخطط) للعالم النفسي جيفري يونج، تقوم على تذكر أحداث الطفولة المؤلمة، إنها تدعونا إلى لقاء طفلنا الحزين، المكبل، تطلب منا أن نطمئنه ونربِّت على ظهره، كي تدخلنا في حالة والدية  جديدة حانية، لطفلنا الداخلي.

أعتقد أن نص (شجرة الألعاب) هو تحذير للذهن الشعوري، من أن يدفعه الخوف، إلى نكران طفله، فتتحول أرض الطفولة إلى كتلة من الضباب، تبتلع الحياة برمتها، ماضيها وحاضرها، طفولة الحالم وأبوته، فالذي لا يرى طفله الداخلي، لا يعثر على أبوته الحقيقية.

نأمل بأن هذا التطواف حول النص، يفتح آفاقا لدى القارئ، ليعيد قراءة القصة، ربما يلحظ رموز الحلم في الشجرة، والدمية، وكتل الضباب، والأبواب الموصدة بأقفال حديدية.

 

حافة الموت. قصة: سيد الوكيل

أمضي في شوارع لا أعرفها، واسعة بلا حدود، ولا أحد غيري في كل هذا الفراغ المظلم، فمشيت متوجساً في منتصف الشارع، أملاً في أن يدلني أحد على بيتي. عندئذ ظهرت سيارات كثيرة وانطلقت في اتجاهي فصرخت وجريت.

إنهم لا يضيئون أنوارهم حتى أراهم، فقط يطاردونني، يهددونني بالموت المباغت في كل لحظة، وكنت اتفاداهم مذعوراً، بلا ثقة في قدرتي على الصمود.

استمر في القراءة حافة الموت. قصة: سيد الوكيل

أسماء.. قصة من لمح البصر لسيد الوكيل

 

 الليل شتاء، والحارة مظلمة زلقة، وأنا أتحسس طريقي بجوار الجدران، تجنباً للبالوعة المفتوحة في منتصف الحارة.

رأيتها، تتخطى الأحجار القلقة حول البالوعة، طفلة لاتدري ماذا تفعل، ولا أي خطر يحدق بها، صرخت لها:

 ـ احذري البالوعة يا أسماء.

هذا ما طننت أنه اسمها، لكنها لاتبالي، وربما لاتسمعني، حتى رأيت يقيناً سقوطها فصرختُ، ورأيتني في قاع واحد معها. وثَمَ ماء يعلو حتى صدري، فعرفتُ أنها هلكتْ، وأنا هالك بعدها، وعندما هممتُ بنطق الشهادتين، ظهرت  ـ من وسط الماء ـ عجوز محنية، يطال الماء ثدييها الجافتين بالكاد، فتشاغلتُ بها عن أسماء ومددت لها يداً.

 كلما دنوت منها ابتعدت، حتى استحال لقاءنا، فوقفت مكاني يائساً، لا أدري ماذا أفعل؟ وأيقنتُ أنه الموت لا محالة، عندئذ رأيتها، تشير لي إلى ناحية النفق:

ـ أنج بنفسك.

 سبحت وقتاً غير هين في نفق طويل، وأنا أشعر بخوفي وعجزي يثقلاني، أسمع أصداء أنين العجوز وأحس رجفتي، حتى انتهيت إلى كوة أبصرتها من بعيد، ورأيتها تقف على فتحتها، بثوب يشف عن جسد فتي، ورأيت من خلفها نوراً، فاقتربت ملهوفاً فيما هى لا تبارح مكانها، حتى وصلت إليها، ومددت لها يداً، فأخذتني في حضنها، ووضعتُ وجهي بين ثدييها وبكيت كأني أعاتبها، فيما هى تربت على رأسي.

ـ لماذا تفعلين بي هذا يا أسماء؟

أمسكتْ بيدي، وسبحنا معا إلى مصب كأنه بحيرة من ماء رائق، تعلق فيه زهور وقناديل، وأسماك ملونة تسبح حولنا، وتطوف بنا جوانب البحيرة.

 اغتسلنا في البحيرة ثم عدنا إلى الفتحة التي دخلنا منها، فعاودني خوفي واستبدت بي رجفتي من جديد وهي تودعني عند نهاية الضوء، وأول النفق المظلم.

 لم يكن مظلماً كأول مرة، وكان الماء رفيقاً ناعماً، يدفعني بلاعناء إلى مسقط البئر، والعجوز مازالت واقفة هناك، تشير إلى سلم من حديد، وتقول: اخرج إلى الدنيا.

 تسلقت السلم حتى خرجت إلى الشمس، فإذا بي في صحراء لا أول لها ولا آخر، والقيظ يضربها من كل جانب، حتى ظننت أنه الموت جفافاً. عندئذ رأيت شبحا يقترب، ففكرت أنه سراب من وحى الصحراء، ولكنه مازال يقترب، حتى عرفت فيه أسماء، تجر خلفها شاة تتعثر، فجلست مكاني بلا حيلة. فيما هى تضحك من يأسي، وتمد لي يداً بكوب حليب، وكسرة خبز، أخذتهما في لهفة، وأنا حانق عليها قلت:

ـ أنت وراء كل هذا.

قالت: بل أنا كل هذا.

اللعبة.. قصة قصيرة لسيد الوكيل

 

شواهد قبور بلا عدد، كأني في متاهة، أدور بينها بلا نهاية. ليس غير الصمت والظلام هنا، غير أني قادر على رؤية أسماء الموتى بوضوح، مكتوبة على بلاطات من رخام، لكل مقبرة بلاطة عليها اسم صاحبها.

رحت أقرأ الأسماء بصوت عالِ، وأظن، أنني كنت أخطيء الهجاء، حتى غمرني إحساس بالخجل من الولد والبنت اللذين يتبعاني، كانا يضحكان في كل مرة أخطيء الهجاء.

الآن أرى عمالاً يحفرون قبوراً جديدة، وخطاطين يكتبون الأسماء على بلاطات الرخام، وأخرين يثبتونها بعناية على القبور.

 الولد والبنت مازالا يتبعاني، ويعرضان عليّ أن أكتب اسمي بقرش. كنت مندهشاً، كيف لشابين على هذا الرقي والهندام أن يتسولا في المقابر، لكني أعطيتهما  قرشاً، فأشارا لي أن أتبعهما، فتبعتهما.

أنتهينا إلى مقبرة ذات زخارف ومقرنصات ملونة، تعكس فخامة تاريخية، كأنها لملك عظيم. في صدارتها بلاطة رخام كبيرة، يكسوها غبار كثيف، فتعذر عليً أن أقرأ الاسم عليها. هكذا اقتربت ورحت أمسحها بكفي، كلما مسحت الغبار محوت جزءاً من اسمي، أمسح الغبار فأمحو، وحين  انتهيت، بدت البلاطة في أبهى مايكون بلا أسماء. عندئذ انفتح باب المقبرة.

 رأيت بضع درجات تنزل لأسفل. وثم هواء بارد يغمرني حتى أقشعر له بدني، غير أن الولد والبنت راحا يحثاني على النزول، ويتقدماني، فتبعتهما وجِلاً، وهما يمضيان إلى دهليز مظلم، كلما تقدما بديا أصغر من سنهما، حتى صارا طفلين  يتقافزان أمامي في مرح، ويتبادلان ضحكات مكتومة.

 مازلت أتبعهما، حتى انتهينا إلى ميدان فسيح، كان مضيئا ومليئا بدكانين الحلوى ومحلات اللعب، فاشتريت للطفلين شيئًا على سبيل الامتنان. ثم عبرت وحدي إلى الجانب الآخر من الميدان.    

سيد الوكيل في حضرة نجيب محفوظ

 

أصدرت دار «بتّانة» للنشر، مؤخرًا، كتابًا جديدًا عن الأديب العالمي نجيب محفوظ، بعنوان «مقامات في حضرة المحترم»، للناقد والأديب الكبير سيد الوكيل، ضمن إصداراتها المُشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي. 

خصص سيد الوكيل؛ في كتابه «مقامات في حضرة المحترم» فصلا كاملا عن فن كتابة الأحلام، بدراسة وافية لماهية الحلم، وآليه عمله في اللاوعي، وعمق صلته بالإبداع، نتيجة لطاقة التخييل المكتنزة به، وطبيعته الزمانية والمكانية. 

ويقول “الوكيل” عن كتّاب الأحلام من الاجيال المختلفة: “عندما صدرت مجموعة (أحلام الفترة الانتقالية) للقاص محمود عبد الوهاب، أرجأت قراءتها حتى أنتهي من مجموعتي “لمح البصر”، وبعدما قرأت مجموعة (دفتر النائم) لشريف صالح، وقرأت (ما وراء الجدار) لمصطفى يونس، و(أحلام سرية) لمصطفى بيومي، التي أكدت طواعية الأحلام لتنسج نصا روائيا كاملا قبل أن يكتب نجيب محفوظ أحلام فترة النقاهة”. 

ويضيف “الوكيل”: “إن كتابة الحلم، تحفظ لكل كاتب هويته، وعمقه الذاتي، لهذا فالاعتقاد بأن كتبة الأحلام مقلدون لنجيب محفوظ هو وهم ساذج”.

يُعد سيد الوكيل، من أبرز كتاب القصة القصيرة المعاصرة، ومن أكثر الذين بذلوا جهودًا مُثمرة في تمهيد آفاق رحبة لها عبر دراساته النقدية العديدة سواء في الميدان النظري أو التطبيقي. صدر له عدة مجموعات قصصية: أيام هند، للروح غناها، مثل واحد آخر، لمح البصر.