أرشيف الأوسمة: مقال

العلاقات الزوجية بين الرفض والقبول

مقال/ منى فتحي حامد _ مصر

تعددت الآراء المفاهيم وكثرت الاستنتاجات والتحاليل تجاه القبول أو الرفض تجاه الإقدام نحو الزواج والارتباط ..

أيهما تكون العلاقة سليمة وصحيحة بين طرفي الزواج، وكيف ومتى العلاقة تتم بينهما، هل يوافقا عليها العقل والقلب معا، ام يتفق أحدهما وتصبح النتيجه إما مكسب أو خسارة بينهما، والعلم عند الله …

من هذه الآراء الدنيوية التي تلفت الانتباه إليها بآذاننا وبعقولنا والتي تشير إلى طبول أجراس التشويش و الجهل وعدم الاتزان و فقد القدرة باتخاذ القرار وعدم الوعي بالتفرقة بين الحلال والحرام …

الحرام بين والحلال بين، وكلاهما أمامك يا بن آدم و لك حق الاختيار، بالنهاية النتيجة هي التي تصب عليك بالرسوب أو بالفلاح ..

من تلك الآراء والأفكار والأقاويل:

     ———————

* الزواج العرفي أو المسيار أو أي نوع آخر جميعها حلال حتى لو تتم العلاقة بالسر بينهما من دون توثيق أو شهود أو اشهار .

* الارتباط روحي .. إذا يكون حلال، حينها لن يحصدا سوى الإنكار بعد انتهاء العلاقة خاصة عند حدوث حمل و اللجوء إلى إثبات نسب ..

* التخلي عن القيم والمبادئ في ظل غلاء المعيشة أو عدم توافر الإمكانيات المادية لتوفير متطلبات الزواج قبل وبعد من تحمل مسؤولية.. أي الخضوع لسطوة الرغبة الجسدية والمادية في آن واحد تحت شرط القبول على المساومة أو الاتفاق بل بالتخلي عن أيهما الأحق حين إثبات النسب والشهود و الاشهار ..

* التطلع على الثقافات المتعددة الجنسية و الزوجية والمجتمعية بين الأصدقاء والأزواج من عادات ورغبات و الميل إلى الشهوة و عشق الذات، بالتالي لابد من التفكير جيدا تجاه هذه الثقافات والأخذ منها بما يتناسب مع ثقافة و عقائد وعادات و تقاليد كل مجتمع على حدا..

* ثقافة الاهتمام بالمظهر الخارجي من تغيير واهتمام، بل إلى الشمول و العموم مع المكان و مستوى الثقافات، فلابد من التفاهم والمشاركة بين الزوجين في شتى الأمور واحترام رأي كل منهما تجاه موضوع معين بالقبول أو الرفض..

نلاحظ من هذا حصاد الإيجابية بالتعامل بينهما، تحت راية المحبة و الاتزان والثقافة التي تعمل على سعادة كل منهما، بالتالي يتم النقصان في نسب الطلاق والانفصال بين الأزواج ..

* كينونة الاحترام المتبادل بينهما و تحقيق السعادة لكل منهما وعدم الاقتصار على طرفا واحدا فقط، الفرحة بنجاح كل منهما زوج و زوجه، وعدم شمولية التملك أو الأنانية أو الإذلال والتكبر على أحدهما إذا كان ينقصه شيئا عن الطرف الآخر …

  • ما أجمل حياء المرأة، لكن هل يظل الخجل قائما بينهما بشكلِ قائم وثابت، تصفق له العادات الراجحة والسائدة بالأسر التي تؤيد هذا، أي البقاء مع التعامل التقليدي الروتيني بين الزوجين وتجنب الاشباع النفسي والمعنوي والجسدي لكل منهما ..

*مشكلة الختان التي ما زالت قائمة بالقرى والنجوع و التي تتسبب بمعاناة المرأة بل للرجل ايضا فيما بعد الزواج ..

و تتعدد الآراء المتنوعة التي تعمل على الارتباط الفكري والروحي والجسدي بين الزوج والزوجة و مدي وكيفية القبول أو الرفض بالتعامل معها، كل على مدى ثقافته أو عاداته أو الشعور بالسعادة والحنان والاحتواء من تلك الأمور التي تتم بينهما أم لا ..

الحياة منظومة متكاملة تجمع بين الرجل والأنثى تحت راية الغرام والسكن والمودة والرحمة ….

______________________

hohooamgad@gmail.com

“العزومة”.. حكايات عادية تحيي سيرة المنسيين وآلامهم..بقلم إسلام وهبان

العزومة

دائما ما يتصدر الاستثنائيون المشهد.. في الصحف، أو على شاشات التلفزيون، وأيضا في تكالب الناس عليهم وانشغالهم بما يقولون أو يفعلون، تملؤ سيرتهم جلسات السمر والنميمة، وتشغل صورتهم حيزا من الذاكرة، في حين يظل هؤلاء “العاديون” دوما على الهامش، لا يكترث بتفاصيلهم أحد أو يلتفت لما يعتريهم من مشاعر أو آلام، يأتون في غفلة من الزمان ثم يمضون بلا أثر كأنهم نسيا منسيا.

في روايته الأولى “العزومة” والصادرة عن دار المصري للنشر والتوزيع، يحيي الكاتب الشاب طه سويدي، سيرة المنسيين، ويكشف جانبا آخر من حياتهم وتفاصيلهم “العادية” التي لا يلتفت إليها الكثيرون، ليرسم لوحة مفعمة بالألم ومعاني الانكسار والخيبة التي تنتابهم دون أن تكون لهم القدرة على البوح بها أو التعبير عنها بل يتجرعونها في مرارة بمفردهم.

استمر في القراءة “العزومة”.. حكايات عادية تحيي سيرة المنسيين وآلامهم..بقلم إسلام وهبان

لماذا نكتب؟- مصطفى يونس

لماذا نكتب؟

هذه الصنعة لا تدر مالا ولا تصنع في بلادنا مستقبلا..فقط تخيل أن يستوقفك كمينا أمنيا ما في أي من شوارع مصر، ويسألك عن مهنتك، فترد بتلك العفوية التي لا تحتاج منك إلى أي تفكير
– كاتب..
والآن هل يمكنك تخيل ردة فعل الضابط وأمناء الشرطة والجنود من حوله..
حسنا دعنا هنا نترك لخيالك العنان..
لدي احساس لازمني منذ فترة طويلة..منذ دخولي إلى الوسط الأدبي من بابه الخلفي (أنت كصعيدي ليس له اختلاط ولا علاقات بالنوادي الأدبية ولا لك معارف ولا علاقات ولا سكن أو عمل بالقاهرة لا يمكنك أبدا سوى أن تدخل من الباب الخلفي أو بالاصح أن تلازم ذلك الباب الخلفي دون دخول فعلي أو صدى يصنعه دخولك) ذلك الاحساس صنعه اختلاطي بقليل من الكتاب المحترمين والمراقبة عن كثب لصفحات التواص الاجتماعي الخاصة بهم والمجموعات الأدبية على الفيس بوك..
حسنا سأكتب لك إحساسي بلا مواربة..نحن هناك..في مكان ما..كهف ما بعيد..نكتب وننقد وننشر ونمزق بعضنا بعضا ونقيم علاقات ومعارف وقراءات..ولكن يبدو أنه ليس لكل ذلك أثرا حقيقيا..أثرا تلمسه في الشارع..على المقاهي.. بين الناس..
الحقيقة – من وجهة – نظري – نحن لا نصنع تاريخا..
الناس في بلدي لا يدركون شيئا عن زمن الرواية..
لا يعرفون شيئا عن صراع القصة القصيرة من أجل البقاء..
لا يأبهون لموقف الكتاب من أدب “أحمد مراد” أو كتاباتنا حول هل “أنتيخريستوس” رواية فعلا طبقا لقواعد الرواية الفنية..
تلك الاشكاليات وغيرها مما يؤرق الوسط الأدبي وتمتلئ به مقالاتنا وصراعاتنا وصفحات مجموعاتنا الأدبية بعيدة كل البعد عن رجل الشارع..عن ذلك الذي نستهدفه بكل ما نكتب

و الآن دعك من وجهة نظري المتشائمة، بل ويمكنك تجاهلها تماما..
ودعنا نعود للسؤال..

لماذا نكتب من الأساس؟
نحن – يا صديقي – برغم ما أسلفت – نكتب لأننا نحب ألا تموت الحكايات معنا، وتزول بزوالنا. نحن نكتب لنترك أثرا على وجه هذه الأرض يقول بأننا يوما ما كنا هنا..
نحن نكتب لأن شيئا ما يجب أن يتم، وهذا الشيء من الواضح أنه لا يتم إلا بوجودنا، وبتلك الكلمات التي نكتبها..

ماركيز: هكذا استعدتُ قصّتي من القمامة

جابرييل جارثيا ماركيز
ترجمة: صالح علماني

عدت مؤخراً إلى مكتبي في مكسيكو، حيث تركت منذ سنة كاملة عددا من القصص القصيرة غير المكتملة ورواية كنت قد بدأت بكتابتها وأحسست أني لم أجد طرف الخيط كي تكر اللفافة. بالنسبة للقصص القصيرة لم أجد أية مشكلة: لقد صارت إلى سلة المهملات. فبعد قراءتها اثر سنة من الغياب الصحي، أتجرأ على أن أقسم- وربما كنت محقا- بأنني لست كاتبها. إنها تشكل جزءاً من مشروع قديم يتألف من ستين قصة قصيرة أو أكثر تتناول حياة الأمريكيين اللاتينيين في أوروبا، وكان عيب هذه القصص الأساسي والسبب في تمزيقها هو أني نفسي لم أقتنع بها.

استمر في القراءة ماركيز: هكذا استعدتُ قصّتي من القمامة

مدينة الحوائط اللانهائية: معادلة الإيهام واللاإيهام

محمد علاء
نقلًا عن إضاءات

علَّمتنا التكنولوجيا الحديثة، بمعاونة الظروف الاقتصادية التي تمر بها العامة، أرشفة الأحلام إلى لوائح رغبات نسعى لتحقيقها في الوقت المناسب. باتت تلك الفكرة مصاحبة لفئة كبيرة في الوقت الحالي: أماكن تود زيارتها، أفلام جذبتك قصتها المبدئية ونويت مشاهدتها في المستقبل، مقتنيات ما تبدو تافهة مقارنة بمتطلبات الفترة الآنية مرفقة إلى تأزم ميزانيتك المادية، وكذلك الكتب. الأخيرة تبدو أسهلهم في التنفيذ.

استمر في القراءة مدينة الحوائط اللانهائية: معادلة الإيهام واللاإيهام