محمود تيمور رائد القصة القصيرة(ملف خاص)

تعريف موسع: إعداد، محمود حسنين

القصة القصيرة, تلك هي الإيقونة للنثر الأدبي, قام الكثير بتهميشها وتغريب موطنها الإبداعي, وقد ساعد في ذلك تلك السعفة التي أشعلها الدكتور جابر عصفور حينما أطلق مقولة”زمن الرواية” فانطلقت كالنار في الهشيم, وكلما وجدنا مقولة تطلق لتعميم شيء جزئي ليسطو على ما حوله, يأتي وقت مع مرور الزمن طال أم قصر, لينسحب البساط ويعود كل كيان إلى مكانته.

فالساحة الآن بعد ثورتين من تطور الوعي نأمل أن تكون هدأت, استعدادا للعودة إلى سابق عهدها, ولابد من تحريك الركود الثقافي  لكي نساعد على النهوض بمفهوم الثقافة في ظل هذه التطورات، ومن أهم تلك العوامل إطلاق ذاكرة القصة المصرية, الذي يتبناه الناقد والروائي الكبير الأستاذ سيد الوكيل, فأننا في حاجه إلى هذا النمو الثقافي, وإلى التوعية بمكانة النوع الأدبي, حيث إننا متعطشون لفهم الواقع الذي تتجه إليه الثقافة بصفة عامه في معظم الدول العربية، فمشروع ذاكرة القصة المصرية يأتي لأهمية وجمال فن القصة القصيرة في مصر والوطن العربي، نظراً لابتعاد الكتاب والناشرين والقراء أيضا وعزوفهم عنها, فكانت تلك هي أجمل مبادرة يقوم بها إنسان واعي بمعني النوع الأدبي, وأيضا للحفاظ على جنس أدبي له مكانته منذ فجر التاريخ.

“يعتبر الكاتب محمود تيمور، حيث لقب بشيخ القصة العربية، ووُلد في أسرة اشتهرت بحبها وعشقها للأدب والعلم وخدمة العلم، والده العلامة أحمد تيمور, كرّس حياته وماله لخدمة التراث والأدب العربي، فترك إرثاً عظيماً للأدباء والعلماء من بعده، وهي المكتبة التيمورية والتي لا زالت موجودة إلى يومنا هذا قائمةً في دار الكتب المصرية، وعمته الشاعرة عائشة التيمورية والتي سطع نجمها في زمن خلا من الأديبات والمبدعات من النساء، أما شقيقه فهو الأديب والكاتب المسرحي محمد تيمور.

 وُلد الكاتب محمود تيمور في 16 حزيران من عام 1894م في (درب سعادة) في القاهرة. قضى محمود تيمور طفولته في هذا الحي الشعبي، واختلط بأهلها وجالسهم واستمع إلى أحاديثهم ولعب مع أطفالهم، ثم انتقل مع أسرته إلى ضاحية عين شمس في الريف، ثم ما لبث أن عاد إلى حي الحلمية في القاهرة، وهو حي عُرف عن ساكنيه أنهم من العلماء وأصحاب الجاه والموظفين، أما محمود تيمور فقد كان يقصد الريف ليقضي فيه إجازاته الصيفية، فعاشر فيه الفلاحين وألف حياتهم وجلساتهم. هذه الحياة التي قضاها محمود تيمور في البيئات المتنوعة التي عاشها بين الريف والمدينة، أكسبته حساً بالوطنية، وقربته من الحياة الشعبية، وكان لهذه الخبرة دوراً كبيراً في أدبه حيث نهل من بحرها ما استطاع ليكون لنفسه ينبوعاً يروي منه كتاباته ومؤلفاته

بلغ محمود تيمور مكانة أدبية عظيمة فها هو الأديب طه حسين يقول عنه ((فإذا قيل إنك أديب مصري ففي ذلك غض منك، وإذا قيل إنك أديب عربي، ففي ذلك تقصير في ذاتك، وإنك لتوفي حقك إذا قيل أنك أديب عالمي، بأدق معاني الكلمة، وأوسعها، وأعمقها، ولا أكاد أصدق أن كاتباً مصرياً- لم يكن شأنه- قد وصل إلى الجماهير المثقفة، وغير المثقفة، كما وصلت أنت إليها؛ فلا تكاد تكتب، ولا يكاد الناس يسمعون بعض ما تكتب- حتى يصل إلى قلوبهم، كما يصل الفاتح إلى المدينة التي يقهرها فيستأثر بها الاستئثار كله.

قصص وقراءات

قصة الجنتلمان وقراءة أ سيد الوكيل

الجنتلمان…قصة: محمود تيمور

الرسالة …قصة: محمود تيمور

شندويل يبحث عن عروس

محمد حسن عبادة

قراءة في المجموعة القصصية (نبُّوت الخفير) لمحمود تيمور

أضف تعليق