بقلم /محمد عبدالقادر التوني
حجرة الأشياء المنسية. قصة: سيد الوكيل
ربما كان التقاعد عن العمل من القضايا المؤرقة التي تصيبنا باليأس والشعور بدنو الأجل والموت القادم ، وقد تناولتها أقلام كثيرة في صور شتى : ( قصص ـ مقالات ، مسلسلات ، أفلام … إلخ ) ، لكن هنا في ” غرفة الأشياء المنسية ” يتناولها / سيد الوكيل بشكل مختلف جداً ؛ وبرؤية أكثر اتساعاً ؛ فهو لم يركز على التقاعد في تأثيره على المتقاعد ، ولكن كان تركيزه حول رؤية المؤسسة لعاملها المتقاعد ، حيث تتعامل معه كإنسان ميت ؛ وتطمس كل معالمه باستثناء الأشياء المنسية التي تضعها في غرفة محكمة بلا نوافذ ؛ وفي مكان قصي بما يشبه القبر أيضاً ، مما جعل القاص يضرب هنا وهناك بحثاً في الأسباب ربما يجد تفسيراً لهذا الهُراء ؛ كيف لا يعرف مكتبه الذي قضى فيه نصف عمره ، وغرفة الأشياء المنسية ، والطرقة التي تشبه سفن الفضاء في الأفلام الأمريكية ، والغرفة الزجاجية المواجهة للمبنى والتي تنام فيها امرأة عارية فوق سرير مرتفع ، وفتاة الجامعة الغارقة في ماءها ، والشاب الذي احتضنها بع قتلها ، والجمع الغفير الذي يصفق لهذا المشهد … إلخ في دراسة طوبولوجية لفهم علاقة السلوك بالمكان ،
استمر في القراءة ..ويُحييّ الموتى ..قراءة في قصة “”حجرة الأشياء المنسية”للكاتب سيد الوكيل